البردويل: خطاب عباس محاولةٌ لدق الأسافين بين مصر و"حماس" وإفلاسٌ سياسيٌّ وأخلاقيٌّ

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن خطاب رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس هو "محاولة لدق الأسافين بين مصر و"حماس"، ويعكس حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي وصل إليها".

وقال البردويل، في تصريحٍ خاصٍّ أدلى به إلى "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الخميس (31-12): "إن عباس فقد في خطابه القدرة على التعبير عن برنامجٍ سياسيٍّ له ملامح فلسطينية، مكتفيًا بالبكاء أمام الاحتلال حتى يتعطَّف عليه بتجديد المفاوضات؛ فخطاباته الكاذبة والمتكررة جعلت الناس تمل منه".

وأضاف: "هذا الرجل يمتهن الكذب، وحاول تسويقه بخفة ظلٍّ أمام مجموعة من المفلسين، يستطيع كل طفل فلسطيني تمييزها والرد عليها؛ فخطاباته تفتح ديوانًا للضحك والتهريج بعد فشله في طريق التسوية مع الاحتلال".

وأردف قائلاً: "خطاب عباس يعكس الحالة اللا أخلاقية التي وصل إليها بامتهانه الكذب والتهريج في خطاباته بشكلٍ صارخٍ، بينما في خطابه تجاه "إسرائيل" كان رقيقًا، متمنيًا عليها أن تعود إليه مرة أخرى لمواصلة المفاوضات العبثية دون أي كذب عليها".

وأوضح البردويل أن عباس لم تصدر إليه الإشارة لا من أمريكا ولا "إسرائيل" للتوقيع على وثيقة وطنية، بل أراد التوقيع على وثيقة بموجبها يريد توريط حركة "حماس" ليس إلا.

وأضاف النائب عن "كتلة التغيير والإصلاح" أن عباس -على الصعيد السياسي- لا يملك أي خطوةٍ سياسيةٍ بعد فشل مفاوضاته العبثية مع الاحتلال وفشل مشروع التسوية الذي بدأه بالتنازل عن 80% من أرض فلسطين.

ووصف البردويل ادَّعاء عباس أن "حماس" عرضت عليه تمديد ولاية "المجلس التشريعي الفلسطيني" والرئاسة لمدة عشر سنوات بـ"الكذبة الكبيرة"، مشيرًا إلى أن "حماس" لا تحتاج منه ذلك؛ "فهي تمثل الأغلبية في "المجلس التشريعي الفلسطيني"؛ فهو الذي يطلب أن نمدد له، ولن يكون ذلك؛ فعباس يقلب الحقائق".

ولفت القيادي البارز في "حماس" أن خطاب عباس يأتي متزامنًا مع الذكرى الأولى للحرب الإجرامية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة ليؤكد تورُّطه المباشر في الحرب الصهيونية على القطاع عبر تشويهه المستمر للمقاومة ووصفها بـ"العبثية".